بدأت الشركة خطواتها الأولى في قطاع الكهرباء وهي تمتلك رصيداً قوياً من المعرفة الأكاديمية، ثم باشرت نشاطها بهدف اكتساب الخبرة التجارية والتعرّف إلى اتساع السوق وتنوعه. وخلال فترة قصيرة، وبفضل الإدارة الذكية، بلغنا مرحلة النضج في التطور والتعلم. كما تمكّنا—من خلال توسيع نطاق نشاطاتنا واستقطاب الكوادر المتخصصة والكفؤة—من تجاوز التحديات والعقبات بكل سهولة وفي مسار مدروس وواضح.

وبعد سنوات من الجهود المتواصلة، تأسست لدينا أسرة تجارية متماسكة ونشيطة يعمل جميع أفرادها بروح واحدة، مستندين إلى أصولهم المعرفية، ليؤدّوا دوراً محورياً في تحقيق النمو والتطوير على المستويين المؤسسي والفردي، الأمر الذي مكّن الشركة من بلوغ مستوى رفيع من التقدّم.
وعلى الرغم من التعقيدات، والتقلّبات، والمنافسة الشرسة، ومخاطر السوق، فقد نجحنا في اكتساب خبرات تنفيذية عملية تعتمد على رفع جودة الخدمات، وتطبيق الإبداع والابتكار، وتبنّي المعرفة الحديثة وريادة الأعمال المستندة إلى التنمية المستدامة. كما عززنا قدراتنا في المرونة، والاستعداد للتغيّرات، وتحليل السوق، وتشخيص التهديدات وتحويلها إلى فرص، وصولاً إلى تحقيق ميزة تنافسية ثابتة ومستدامة، والاستعداد لظهور التقنيات الجديدة من خلال تحليل سلوك العملاء وفهم تفضيلاتهم، بل وتقديم الخدمات بخطوات استباقية تفوق توقعاتهم.

لقد وضعت الشركة خارطة طريق واضحة وموثوقة تعتمد على مواردها البشرية المتخصصة، وعلى أفضل أشكال التواصل والتفاعل، لتخطو بثقة نحو التطوير، وفق أهداف واستراتيجيات محددة وقابلة للتنفيذ ضمن إطار زمني مضبوط. كما تلتزم الشركة بعدم الانجراف نحو العوائد السريعة قصيرة الأمد التي قد تعيق تحقيق الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى، وتقوم بإجراء تقييمات دورية لتحديد الانحرافات ومعالجتها فوراً.

وبفضل تاريخها الواضح ورؤيتها المستقبلية، تعمل الشركة اليوم على التوجّه نحو منظومة معرفية قائمة على الابتكار، مستندة إلى خطة قابلة للتحديث المستمر، وذلك بهدف تقديم منتجات وخدمات مبنية على المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، استناداً إلى مبادئ الاستشراف المستقبلي، وهي من أهم سمات الشركات الرائدة.
وترتكز عملية اتخاذ القرار الاستراتيجي على:

• العمل الجماعي في القرار
• تأثير متطلبات العملاء
• تأثير الابتكار
• رؤية متعددة الأوجه في اتخاذ القرار
• الحفاظ على الميزة التنافسية من خلال التنمية المستدامة
• تعزيز مؤشرات ريادة الأعمال
• تحليل الوضع البيئي للشركة ومقارنتها بالمنافسين البارزين
• توظيف الخبرة والمعرفة الجماعية
• ربط القدرات السلوكية والحدسية للقياديين بمستوى الابتكار والإبداع

وقد ساهمت هذه المقومات في تشكيل نموذج استراتيجي فريد مكّن الشركة من تحقيق أهدافها المسبقة، وجعل من هذه المنهجية سياسة راسخة وبوصلة هادية لمسيرتها المستقبلية.

وبعد صياغة الرؤية واستكمال رسالة الشركة، تم إعداد أهداف طويلة المدى لتحديد مكانة الشركة المستقبلية، إلى جانب وضع استراتيجية تنافسية واضحة تساعدها في الاستجابة للمنافسين والعملاء، واستثمار الفرص وتعزيز نقاط القوة، ومعالجة نقاط الضعف لتحقيق أفضل المسارات نحو تحقيق أهدافها.

كما يعتمد نموذج اتخاذ القرار الاستراتيجي على الحفاظ على علاقة ديناميكية مع العملاء، واستقطاب عملاء جدد عبر أساليب التسويق الحديثة، وتوجيه مسار الشركة نحو خلق أسواق جديدة، مما يرفع من مستوى توقعات الشركة والعملاء على حدّ سواء.